التصنيف: تأملات قرآنية

  • ما العلاقة بين كون القرآن عربيًا وبين العقل والمنطق؟

    ما العلاقة بين كون القرآن عربيًا وبين العقل والمنطق؟

    لدي خاطرة قد يخالفني البعض فيها، لكني سأبين رؤيتي وتدبري. على غير الشائع، القرآن لا يأمرنا بالاتباع، بل بالتفكير، ويحثنا على العقل لا على النقل، وعلى الإبداع لا الإيداع، وعلى التدبر والتفكر، وشواهد هذا كثيرة في الآيات. لكن هناك تأمل آخر لفت نظري بينما كنت أقرأ قوله تعالى: “إنا أنزلنا قرآنا عربيًا لعلكم تعقلون”. فثمة…

  • أنواع النفوس، آياتٌ وشعر

    أنواع النفوس، آياتٌ وشعر

    كنت أتصفح ديوان المتنبي رحمة الله عليه، فصادفتني هذه الأبيات الفخمة المبرزة: إِنَّما أَنفُسُ الأَنيسِ سِباعٌ يَتَفارَسنَ جَهرَةً وَاِغتِيالا مَن أَطاقَ اِلتِماسَ شَيءٍ غِلاباً وَاِغتِصاباً لَم يَلتَمِسهُ سُؤالا كُلُّ غادٍ لِحاجَةٍ يَتَمَنّى  أَن يَكونَ الغَضَنفَرَ الرِئبالا وتذكرت الأنفس وأنواعها التي وردت في القرآن، فاستحضرت من الأنواع ثلاثة: النفسُ الأولى هي الأمارةُ بالسوء: ” إن النفسَ…

  • هياكل الإسلام الفارغة – الطقوسية والمظهرية

    هياكل الإسلام الفارغة – الطقوسية والمظهرية

    تخيل أنك تريد بناء عمارةٍ ذات عدة طوابق، ثم بدأتَ بالأعمدةِ والأساسات، ثم توقفتَ، وتركتَ البناء هيكلاً من الأعمدة الإسمنتية المُفرغة، أترى أحدٌ من الناسِ سينتفعُ بهذا الهيكل العاري؟ أو يأتيك يريدُ السُكنى في أحد الطوابق العلوية التي لم توجد أصلاً؟ هذا مُقتضى حديثُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: ” بُني الإسلامُ على خمس..…

  • عملٌ صالحٌ لا يرضاه الله

    عملٌ صالحٌ لا يرضاه الله

    هل هذا ممكنٌ أصلاً؟ أن الله لا يرضى عن عملٍ صالحٍ من الأعمال؟ نعم، بل ويحدث أكثر مما نتخيل، فكثيرٌ من الأعمال الصالحة، لا يقبلها الله عز وجل، ليس لأنها فاسدة في أصلها، بل لأنها لا تتوافق مع معنى الإصلاح، وهي وإن كانت عملاً صالحاً في الظاهر، إلا أنها لا تنتمي إلى عمل الصالحات، وبالتالي…

  • لماذا لا يُسأل المجرمون عن ذنوبهم؟

    لماذا لا يُسأل المجرمون عن ذنوبهم؟

    المجرمُ يومَ القيامةِ لا يُسألُ عن ذنوبه، وذلك بنص الآية القرآنية: ” ولا يُسئلُ عن ذنوبهم المجرمون”. لماذا لا يُسأل المجرمون عن ذنوبهم؟ نحتاجُ أولاً أن نعرف من هو المُجرم في سياق القرآن الكريم، فالإجرام لغة يعني: القطع، ومنه سُميت الكواكب: أجراماً سماوية، أي لأنها أجزاءٌ مقطوعٌ بعضها عن بعض، ويُقال للسارق، والقاتل، والمرتشي، مُجرم،…

  • منهجية العقل في القرآن الكريم

    منهجية العقل في القرآن الكريم

    مدخل القرآن الكريم يضع منهجية راقية جداً لأخذ المعلومة، فيطلب دائماً البرهان، ويُشنع ويُجرم كل من يُفتي بغير علم ولا دليل، أو يقول كلاماً مطلقاً دون تفسير ودون مصدر واضح ومنطقي. وسنجد ذلك في آياتٍ عديدة في القرآن الكريم، لكن الآية الأم التي يمكن جعلها عنوانًا لمنهجية العقل في القرآن، فهي آية البرهان: ” قل…